إتصالات مكثفة مع الرياض: الإصلاح يستنفر جهودة لدعم إخوان مصر وقيادات المشترك خارج البلاد

يمنات – المساء برس

في الوقت الذي يتواجد فيه أمين عام مساعد الإصلاح وزير التخطيط في حكومة الوفاق محمد السعدي في المملكة العربية السعودية لمناقشة آخر التطورات وتداعيات الأحداث في مصر مع مسؤولين سعوديين يقوم رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بزيارة الى  تركيا لذات الغرض في إطار تحرك فرع إخوان اليمن عبر ذارعة السياسية التجمع اليمني للإصلاح لبحث تداعيات سقوط الإخوان في مصر .

وحسب مصادر المساء برس فإن عدد من قيادات الإصلاح تتواجد حالياً في تركيا مع قيادات إخوانية من دول عدة حيث تعقد إجتماعات مكثفة لتقديم المساعدة لجماعة الإخوان في مصر من أجل العودة الى السلطة .

وكان قد نفى مصدر خاص للمساء برس أن تكون زيارة السعدي للسعودية الغرض منها بحث تداعيات ما حدث في مصر وتوضيح موقف حزب الإصلاح منها حيث قال المصدر أن الزيارة رسمية وأتت لإجراء بعض الإتفاقيات وتنفيذ بعض التعهدات السعودية للجانب اليمني بخصوص المنح المعلن عنها في مؤتمر دعم اليمن .

وكانت السعودية قد قدمت دعماً كبيراً لإسقاط نظام الإخوان المسلمين في مصر وهو ما اثار حفيظة الكثير من فروع الإخوان منها اليمن الذين يرتبطون بعلاقات وطيدة مع الرياض .

وحسب مراقبين فإن قيادات إصلاحية تتواصل مع الرياض لتوضيح موقفها مما يحدث في مصر حيث يبدي إخوان اليمن مخاوفهم  من تدخل إماراتي في الشأن اليمني يتمثل في تقديم الدعم لأحزاب وجماعات تناصب الإخوان العداء وتسعى للإطاحة بعملية التسوية السياسية وإخراج الإصلاح من المعادلة .

في ذات السياق أفاد لــ"اليمن اليوم" قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، بأن الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للمشترك تعذر انعقاده أمس الأول، وذلك للمرة السابعة خلال ثلاثة أشهر.

وبحسب المصدر، وهو عضو في المجلس الأعلى للمشترك، اشترط عدم ذكر اسمه، فأنه كان من المقرر مناقشة ما أسماه "الاختلالات في اللجنة العليا للانتخابات"، وأرجع أسباب فشل الاجتماع إلى سفر عدد من أعضاء المجلس خارج البلاد، وكذا عمق الأثر الذي تركته الأحداث الأخيرة في مصر على تكتل المشترك.

وأشار المصدر إلى أن ما كتبه أمين عام الحزب الاشتراكي، الدكتور ياسين سعيد نعمان في مقال صحفي أمس الأول بهذا الخصوص، هو للتعبير عما يعيشه المشترك من أوضاع غير صحية، خصوصاً مع تصاعد حدة الخلافات بين الناصريين والإصلاحيين، على خلفية مواقفيهما من ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي ونظام حكم الإخوان.

وكان الدكتور ياسين قال في مقال له في صفحته على "الفيسبوك": "لا أدعو إلى تجاهل ما حدث في مصر، ولكن من الخطأ أن يتعمق الانقسام إلى تلك الدرجة التي نبدو فيها وكأننا بلد ملحق بالآخرين".

وأضاف ياسين: "دأب اليمنيون على إدمان التعصب والانقسام بشأن الأحداث التي تجري في أماكن أخرى؛ حتى يبدون وكأنهم قد أنهكوا أجسادهم وأرواحهم لدرجة لا تمكنهم من التفكير السليم في ما يجري في بلدهم".

وأشار عضو المجلس الأعلى للمشترك في سياق تصريحه لــ"اليمن اليوم" إلى أن سفر الدكتور ياسين، وأمين عام الإصلاح، عبدالوهاب الآنسي، خارج البلاد، جمّد نوعاً ما أعمال المجلس الأعلى للمشترك.

ويتواجد الآنسي في أمريكا منذ ما قبل شهر رمضان، وفي تركيا يتواجد القيادي الإصلاحي، محمد قحطان، في حين يتواجد الدكتور ياسين سعيد نعمان في العاصمة البريطانية لندن